تابعوا صفحة رئيس التحرير على الفيس بوك

الجمعة، 30 أكتوبر 2015

الكاريكاتير المقاوم يفقد أحد أعمدته: بهاء الدين البخاري في ذمة الله



فقد فن الكاريكاتير المقاوم أحد أعمدته، مع وفاة رسام الكاريكاتير الفلسطيني والفنان التشكيلي بهاء الدين البخاري، عن عمرٍ يناهز 71 عامًا.



بدأ البخاري مسيرته الفنية في الكويت وقد سخّر ريشته وفنه وحياته في خدمة فلسطين وقضاياها، واشتهر بشخصيتي "أبو عرب" و"أبو العبد". 


"أبو عرب"، التي تطوّرت من رسم لأنور السادات الى شخصية مستقلة مع إضافة بعد التفاصيل عليها، أصبحت ترمز إلى الأنظمة العربية، حيث أنه "بالنظر إلى الواقع نكتشف أن هناك أكثر من سادات في الأمة العربية وأكثر من أبو عرب واحد"، حسب ما قال البخاري في إحدى مقابلاته لصحيفة القبس الكويتية.


أما شخصية "أبو العبد"، فهي شخصية حقيقية كان وراءها صديق للرسام يدعى زهير شبل، صنع التناقض في شخصيته شخصية "أبو العبد" الكاريكاتيرية، وعنه قال البخاري"كنتُ حين أقابله أشعر بأنني في حضرة فلسطين بمعنى الكلمة، هو على قدر عال من التهذيب والثقافة والحضور والمعاصرة، وفي الوقت نفسه هو فلاح ابن فلاح في لهجته وتصرفاته".


وبعد عودة بهاء الدين البخاري الى أرض الوطن في التسعينات، تبلورت شخصية "أبو العبد" أكثر، وصارت القضية الفلسطينية حاضرة أكثر في كاريكاتيره اليومي لكونه يعيش بين شعبه، وأضيفت شخصية "أم العبد"، التي مثلت بكل المعاني الجميلة الأنثى والمرأة وهي الوطن وهي الأم. ومع الأيام، ولدت شخصيات ابني "أبو العبد"، عبود وليلى اللذين يرمزان إلى فلسطين المستقبل في رأي الفنان.


كان البخاري يستنبط فكرة رسمه من المجتمع القريب وصولًا إلى المجتمع الدولي، من خلال متابعته اليومية للأحداث بعيون الصحافة والشارع الفلسطيني. وكان حلمه تجسيد شخصية كاريكاتورية تعبر عن الطفل الفلسطيني الذي يرى أنه أكثر من ظلم، وهو يمثل في رأيه فلسطين المستقبل.